أجرى الكادر الطبي الأجنبي فحصه الطبي السنوي لتلاميذ مدارس دار الزهراء (ع) الخيرية وذلك بالتنسيق مع مؤسسة الأنوار النجفية في منتصف شهر ربيع الثاني من العام الجاري, الوفد الذي تألف من تسعة عشر عضواً اختلف بين طبيب اختصاص ومساعد طبيب ومربي مهمته رعاية الأطفال أثناء الفحص والعلاج, وهو مكون من جنسيات متعددة (كندية, وأمريكية, وإيرانية, وتنزانية, وبريطانية) تجمعوا في هذا الوفد لتقديم دعمهم لأيتام العراق عامة وأبناء هذه المحافظة خاصة في زيارة استمرت أربعة عشر يوماً.
وقد تميز عملهم هذا العام عن الأعوام الثلاث الماضية بفتح أربع غرف للعلاج بعمل متواصل يصل أحيانا إلى عشر ساعات إيمانا منهم باستثمار كل أوقات الدوام الرسمي لإنهاء مهمتهم بالنجاح ومعالجة جميع التلاميذ في المدرسة، وحرص الكادر الطبي أن تكون مهمته طبية تثقيفية متميزة من خلال توعية التلاميذ بشكل فردي بمهام كل جهاز وتجربته أمامهم لتهيأتهم نفسياً وإزالة الخوف عنهم للعلاج, وتوزيع الهدايا لهم والتقاط الصور وتقديمها للأيتام للذكرى مع الكادر الطبي، وأكد الوفد الأجنبي إن هذه الزيارة هي سنوية ومهمتها توفير العناية الصحية اللازمة للأيتام وهي ضمن حملات يقوم بها الكادر في مختلف الدول لرعاية الأيتام ـ وذلك وفق برنامج أعدته مؤسسة الأنوار النجفية قسم الرعاية الصحية، وبالتنسيق مع مدارس دار الزهراء (ع) الخيرية، من جانبها أكدت المدرسة عبر مديرتها أن التلاميذ يخضعون لبرنامج صحي متطور قد ينفرد عن باقي المدارس الحكومية والأهلية الهدف منها تهيئة بيئة صحية نموذجية داخل المدرسة.
هذا وقد أدخلت هذه المبادرة الفرحة على الطلبة وذويهم الذين قدموا بدورهم الشكر الجزيل لمبادرة مؤسسة الأنوار النجفية، وكادر المدرسة، سيما أن أساليب العلاج كانت وفق أحدث الطرق الطبية في العالم، مع ملاحظة عجز عوائل الأيتام عن القيام بأبسط وسائل الرعاية الصحية.