مدارس دار الزهراء (عليها السلام الخيرية تكرم أوائلها بحضور ورعاية سماحه الشيخ علي النجفي )دام تأييده (مدير مكتب سماحة المرجع الديني الكبير (دام ظله) والأمين العام المؤسسة الأنوار النجفية للثقافة والتنمية، باشرت إدارة مدارس دار الزهراء (عليها السلام) للتعليم الأساسي بإعلان النتائج الإمتحانية نصف السنة من العام الدراسي الحالي وقد وزع سماحته الهدايا التكريمية على الأوائل منهم والناجحين داعياً لهم باستمرار النجاح والتفوق.
من جانبه أكد سماحة الشيخ (دام تأييده) موجهاً كلامه إلى إدارة المدرسة ومشرفيها بضرورة مواصلة العمل على تطوير قابليات التلاميذ وشحذ هممهم ومداركهم مشيراً بالوقت ذاته إلى إن شخصه الكريم وإدارة المدارس والقائمون عليها هم الآباء والأخوة لهؤلاء الأيتام وعليهم تقع مسؤولية مضاعفة في خدمتهم مؤكداً خلال حديثه على ضرورة أن تستوعب هذه البراعم كل مواد التدريس ليكون غداً أبطال ومفكرو العراق فإذا عرفنا ذلك باعتبار تلك الشريحة المحرومة والتي يجب أن ننصفها واجبا شرعياً وإنسانياً فمتابعة الحالة العلمية لهم والتربوية لابد منها وبالتالي فإننا ـ في هذا الحال ـ نخلق جيلاً متماسكاً يستطيع النهوض بواجباته ومن ثم تكون النتيجة خدمة لنفسه ووطنه ومجتمعه بشكل كبير وفعال ومؤثر.
ورداً على سؤال حول رعايته وحضوره هكذا مناسبات قال: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه وأن يتقبل عمل من كل ساهم في داخل العراق وخارجه ومن الكوادر العاملة في هذا القطاع التربوي المهم وأتمنى لهم التوفيق، مضيفاً سماحته والشيء الآخر الذي لا أستطيع أن أوصفه رؤيتي لهذه الثلة من البراعم إني أتذكرهم عندما كانوا في الصف الأول الابتدائي والآن هم في الصف السادس تقدموا كثيراً في العمر والمستوى الدراسي وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى سائلاً المولى العزيز أن يعوضهم خيراً في الدنيا والآخرة بما فقدوا من آباء وإنني أؤكد إن سماحة المرجع (دام ظله) هو والدهم وأنا الأخ الكبير لهم ولن أذخر جهداً دون خدمتهم، أما بالنسبة للمستوى الدراسي ونسبة النجاح أجاب سماحته: نظراً لظروفهم الشخصية والنفسية والاجتماعية نسبة إلى باقي المدارس الرسمية وقياساً لها فإننا بالتأكيد أفضل حالاً إن لم نكن بنفس المستوى والحقيقة نحن نجتهد ونطمع للمزيد والأحسن.
على الصعيد نفسه أكد المشرف على مدارس دار الزهراء (عليها السلام) : للأيتام الخيرية الأستاذ ستار الاعرجي: إن الامتحانات قد تحققت في أفضل الأجواء والظروف العلمية والفنية والإدارية وأن نسب النجاح لا بأس بها ولا أقول أنها جيده جداً لأننا نتعامل مع حاله استثنائية من المدارس بصورة خاصة لأن أكثر تلاميذها من الأيتام والطبقة الفقيرة ومن مناطق ذات الحالة البسيطة جداً في المحافظة ونتيجة لذلك يفتقر هؤلاء التلاميذ في بيئتهم إلى الكثير من مقومات الحياة ومتطلبات الأساسية الأخرى.
وأوضح الاعرجي إن ما تقوم به المدرسة من توفير بعض هذه الاحتياجات قد تغطي ولكنها لا تستطيع بالتأكيد تغيير البيئة التي يعيشون حولها وخاصة في الجانب المادي أو الاجتماعي وقد بلغت نسبة النجاح العامة بحوالي 78% وبعض المراحل الدراسية 100% وبعضها بحدود اقل من ذلك ولكن النتائج في العموم لا بأس بها.
وقد ذكر الأستاذ صالح رضا المشرف التربوي والعلمي على تلك المدارس الخيرية معقباً: إن الحالة العلمية في مستوى المدرسة بشكلها العام جيده وتسير بشكل أصولي وطبيعي ووفق ما تَعارف عليه ضمن الضوابط المعمول بها لكافة مدارس العراق ذلك ضمن هيكلية واضحة من الكوادر المتطورة من معلمين ومعلمات ومشرفين يتبعون طرق التدريسية الحديثة وبأسلوب متعاون الغرض منه تعويض ما فات وما فقدوه هؤلاء الأيتام في حياتهم ونأمل في الفترة المقبلة أن تكون النتائج متقدمة.