من سير وتاريخ جهاد أئمتنا نقتبس المبادئ الخيرة للمضي خلفها
من أجل الإفادة من سيرة وتاريخ أئمتنا العطرة، واستذكاراً لمواقفهم التي أغدقت على الإنسانية جمعاء فيوضاتها الربانية وتواصلاً مع إحياء مجالس ذكرهم فيما نعيش أيام أحزانهم واستذكاراً لما جرى عليهم من مصائب قرحت الجفون وأبكت العيون.
مدارس دار الزهراء (عليها السلام) الخيرية للأيتام أقامت العديد من مجالس العزاء الحسيني طيلة شهر محرم الحرام وصفر إحياءً لهذه المواقف العظيمة لائمتنا (عليهم السلام).
الأستاذ صفاء العيفاري أكد لمراسل إعلام مؤسسة الأنوار النجفية للثقافة والتنمية إن المدارس قد أقامت تلك المجالس الحسينية والمواساة لذكرى ذلك الإنسان العظيم لكي تطلع الأجيال على كرم وسخاء وعطاء وحكم ومنزلة الإمام زين العابدين (عليهم السلام) وما قدم للأمة من تضحيات جسام كانت تصب في بودقة واحدة إلى جنب ما قدمه أباه الإمام الحسين (عليه السلام) خلال واقعة الطف وما جرى عليهم وأهل بيته من مصائب كانت منعطفاً كبيرا لبث الحركة في جسد الأمة.
مضيفاً أن القلوب العامرة بحب أهل البيت (عليهم السلام) والتي يمتلكها هؤلاء الأيتام تعطي صوراً رائعة تجسدت في دموعهم التي أسيلت لفقد إمامهم وسيدهم في ذكرى رحيله عن هذه الدنيا فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.
السيدة أم حيدر معله مديرة مدارس البنات أشارت خلال مشاركتها الحديث إننا من خلال هذه المجالس العزائية التي ارتبطنا معها بتاريخ طويل إنما نهتدي بكلام أئمتنا (عليهم السلام) لتتدارك أحوالنا ومسيرتنا التي خطت بدمائهم الزاكية والتي روت حياض المذهب والدين.
معلة بينت ومن خلال تلك المجالس نستطيع أن نعبر عن إرادتنا لكي نغير واقعنا إلى الأفضل ما دمنا نسير وفق الخطوط التي رسمها هؤلاء الأئمة الكرام عليهم آلاف التحية والتسليم.
جدير ذكره إن مدارس الزهراء(عليها السلام) تواصل إحياء شهر محرم الحرام وشهر صفر بإقامة المجالس العاشورائية والمحاضرات الدينية بصورة متواصلة.