دشنت مدارس دار الزهراء (عليها السلام) الخيرية للتعليم الأَساسي للبنين والبنات، والتابعة إِلى مؤسسة الأَنوار النجفية للثقافة والتنمية مبناها الجديد، جاء ذلك مع ذكرى ولادة بضعة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) سيدة نساء الكون فاطمة الزهراء (عليها السلام).
هذا وأَقيم حفل بهيج في المناسبة، حضره عدد غفير من رجالات الدين وممثلي المرجعية الدينية والأَكاديميين والسياسيين من داخل وخارج العراق، تخلل الحفل العديد من الفعاليات المسرحية، والأَناشيد، والأَشعار، والكلمات.
سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأَييده) مدير مكتب سماحة المرجع (دام ظله) والأَمين العام لمؤسسة الأنوار النجفية للثقافة والتنمية، شكر جميع الحضور والمشاركين على إِنجاح هذا المشروع، مؤكداً أَنَّ هم المرجعية الدينية الأَوّل هو إِعداد جيل واعٍ متحصنٍ بالثوابت الدينية والوطنية، معرباً عن أَهمية ما تقدمه هذه المدارس من رعاية خاصة للأَيتام، لاسيما أيتام شهداء العراق، وأَن سماحة المرجع (دام ظله) طالما أَوصى برعاية الأَيتام وتقديم كُل ما يمكن تقديمه لهذه الشريحة المهمة.
كما وأَعرب سماحة السيد علاء الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي في كلمة له خلال الحفل، على أَهمية تصحيح مسار المناهج الدراسية، معرباً بقوله: "المنهج الدراسي لا يمثل الشعب العراقي، وإنما الحقبة المظلمة الماضية، وهو منهج كسيح وعلينا أن لا نكتفي بمنهج وزارة التربية في التعليم"، هذا وأضاف سماحته: "إن طبقة الأيتام طبقة واسعة وتشكل حوالي 10% من الشعب، وتحتاج إلى رعاية خاصة لاحتضانهم في مؤسسات تربوية موجهةٌ توجيهاً صحيحاً.. أَنه يوم سعيد ومبارك أن نرى افتتاح مثل هذا المشروع ولا سيما يوم ذكرى ولادة الزهراء (عليها السلام)، المشروع الذي يخدم أَيتام محافظة النجف الاشرف الذي شيد بجهود المرجعية الرشيدة والمؤمنين والمخلصين".
صُممّت المدارس بواقع أَربع طوابق، شملت علاوة على الصفوف الأَساسية مختبرات علمية وفق أحدث الطرق العلمية المتبعة في البرامج التربوية العالمية، فضلاً عن وجود صالة عناية صحية مختصة لأَمراض العيون، وأخرى للأَسنان، وكذلك صالة طبية خاص يقف على واقعها الصحي وللعلاجات الصحية الأَولية، ومكتبة الطفل، والمصلى، والمسرح، وصالة تعليم القرآن الكريم، والملاعب المغلقة وصالات وساحات رياض الأَطفال.
المختبرات شملت علوم الفيزياء، والأَحياء، والحاسوب، والكيمياء، والتي أَشرف على تصاميمها وإِعدادها كوادر تربوية من خارج العراق.
كما وجهزت جميع المختبرات والصفوف بأجهزة حاسوب، لمتابعة الواقع التربوي والنفسي للطلبة.
جدير ذكره أن المدارس فضلاً عن استخدام وسائل الإِيضاح الحديثة استعملت أحدث الوسائل التعليمية كـ(طريقة المجموعات) بشكل دائري، حيث تُعد من الطرق المتفردة في العراق والمنطقة، والتي أَقرت في المدارس العالمية الحديثة للارتقاء بالجانب العلمي والتربوي للطفل.