مؤسسة الأنوار النجفية ذراع للمرجعية الدينية
اجتمعت الهيئة العامة والإدارية لمؤسسة الأنوار النجفية، ورؤساء الأقسام والشُعب، والموظفين، ذلك لطرح آخر إنجازات الدوائر والأقسام، وتداول إمكانيات تحديث وتطوير طرق التواصل فيما بين الدوائر، فضلاً عن طرح المشاريع المستقبلية وأطر الارتقاء بها.
الاجتماع الموسع جاء على خلفية توصيات النظام الداخلي للمؤسسة وقرارات اجتماع الكادر المتقدم لأعضاء الهيئة الإدارة والتأسيسية للمؤسسة في اجتماعها الأخير في مطلع هذا العام، حيث أستهل الاجتماع بآيات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور الشيخ محمد رضا، يليها كلمة سماحة الأمين العام للمؤسسة الشيخ علي النجفي (دام تأييده)، والتي من خلالها عبَّر عن مدى اعتزازه بالكوادر العاملة في المؤسسة، وما قدمته من إنجازات طيلة العام الماضي.
الأمين العام للمؤسسة سماحة الشيخ النجفي أشار خلال كلمته إلى عديد من المفاهيم والقيم لمفهوم الآية الكريمة (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، معبراً عن أهمية أن يكون عمل الفرد خالصاً لوجه الله تعالى وتنزيهه، وفي هذا الصدد أشار إلى أن عظمة الخالق وقداسته تدعوا كُل متعقل أن يرفع أعمالاً تتناسب من (حيث النية الصالحة والإخلاص)، لينوه بعد ذلك إلى أَن رضا الله وقبوله محصور بالتوافق مع ما أراده الرسول الأعظم (صلوات الله عليه) وكذلك آله الكرام، وأن في وقتنا الحاضر نجد أن خط المرجعية الدينية هو أفضل الخطوط لنيل رضا الله وخير ديننا ودنيانا، ومن هنا دعا سماحته لأن تبقى مؤسسة الأنوار النجفية للثقافة والتنمية دوماً وأبداً ذراعاً للمرجعية الدينية لخدمة المؤمنين لاسيما أبناء العراق.
هذا وأعرب سماحته عن شديد اعتزازه وفخره بما قدمته المؤسسة من خدمات وجهود لرعاية شريحة الأيتام، فهي وصية الرسول الأعظم وآل بيته الكرام (صلوات الله عليهم أجمعين)، سماحته أكد على أهمية المضي قدماً للاستمرار والارتقاء بخدمة شريحة الأيتام.
إلى ذلك مدير مشروع (أيتامنا) سماحة الشيخ محمد جعفر البهادلي قدم شرحاً عن آخر ما قدمه (مشروع أيتامنا) من نشاطات تصب في الارتقاء بخدمة شريحة الأيتام والتي أخذت في الآونة الأخيرة بالازدياد جراء جرائم الإرهاب الكافر، حيث شملت المساعدات (رواتب، وكفالات، وكسوات، ومواد غذائية، ومساعدات طبية) فضلاً عن الجانب الاجتماعي والتواصل الميداني لخدمة هذه العوامل.. سماحته أشار لتوسيع نطاق المكفولين ضمن نطاق المشروع، وأنه يعمل بجهود لرفع سقف المكفولين للأيتام، بما يتناسب ومقدار الطلبات المقدمة للقسم.
الأستاذ باسم عبد الأمير علي الربيعي مدير قسم العلاقات في المؤسسة وقسم الترجمة قدم شرحاً لأهم انجازات قسم الترجمة والذي تعددت فيه اللغات وبالتالي تعدد ما ترجم من مؤلفات، فضلاً عن تغطية الترجمة للمواقع الرسمية للمؤسسة.
وفيما يهم قسم العلاقات أشار الحاج الربيعي إن قسم العلاقات استطاع تقديم العديد من المخيمات في إطار مشروع (إنقاذ حياة إنسان) فضلاً عن استقدام العديد من الخبرات الطبية لإجراء عمليات جراحية عالية المستوى داخل العراق للعوائل الأيتام والمتعففة، وفي العديد من المحافظات العراقية، مما يرفع عن كاهلهم السفر لخارج العراق لعمليات العلاج في مجالات (العيون، والقلب)، فضلاً عن تغطية الحاجات الطبية وبشكل دوري لأيتام مدارس دار الزهراء (عليها السلام)، الحاج باسم أعرب عن أمله توسيع نطاق هذه النشاطات لما لها من مردود إيجابي يصب حتى في خدمة تطوير الكفاءات الطبية العراقية من خلال معايشتهم مع الوسائل الطبية العلمية الحديثة المستقدمة من خارج العراق، كما وأشار السيد الربيعي إن المؤسسة قدمت لقوى الأمن العراقية العديد من دورات حياة إنسان وإنقاذ غريق في الأكاديمية العسكرية في النجف الأشرف وهذا ما يعطي دفعاً تطويرياً في تطوير كفاءات (الشرطة النهرية، والدفاع المدني.. وما إلى ذلك).
مدير مدارس دار الزهراء (عليها السلام) الخيرية للتعليم الأساسي الأستاذ صفار العيفاري أعرب عن ارتياح الكوادر التدريسية والطلبة في مبنى المدارس الجديد خلال هذا العام، وهذا ما دعا الكوادر الإدارية في المدرسة توسيع استقبال أعداد الطلبة، فضلاً عن توسيع خدمات التغذية وتقديم الملابس والمستلزمات الدراسية من كتب وقرطاسية، فضلاً عن الارتقاء بالجانب التربوي والتعليمي للطلبة، إذ حققت المدارس نسب نجاح عالية على الخصوص في الامتحانات الوزارية معرباً عن أمله في ارتفاع منسوب النجاح خلال هذا العام (2014ـ2015م)، إِن أحد أهم أسباب هذا الارتقاء هو تفاني الكوادر التربوية والتدريسية في المدارس فضلاً عن اتخاذهم جميع الوسائل والطرق العلمية المتاحة من مختبرات وطرق تدريس حديثة.
الحاج نصير الحسناوي مدير إعلام مؤسسة الأنوار النجفية أفصح عن استكمال أغلب الشُعب (كوادر، وكفاءات، وتقنيات)، لتصل إِلى 13 شُعبة مختصة في الشؤون والفنون والأدوات الإعلامية، تعمل سوية لتغطية أغلب المنتج الإعلامي بل ولتغطية ما تحتاجه باقي الأقسام من أعمال فنية، إلى ذلك أشار الحسناوي أَن القسم أخذ توسعاً في نطاق العالم الافتراضي من مواقع التواصل الاجتماعي مشيراً لخطة عمل جديدة تأخذ بخطاها نحو الارتقاء بهذا الجانب بعد أن قدمت خطوات وصفها بالجيدة في هذا المضمار، فضلاً عن تواصل الإصدار الشهرية والدورية والكتب والمؤلفات والبروشورات والملصقات، وتغطية المواقع الالكترونية الرسمية التابعة للقسم. معرباً عن أمله في خدمة جميع أقسام المؤسسة للوصول بأهدافها المنشودة فيما يهم الشأن الإعلامي.
الحاج قاسم محي نائب الأمين العام لمؤسسة الأنوار النجفية رحب بحضور السادة أعضاء المؤسسة ومعبراً عن اعتزازه بروح الفريق الواحد التي يعمل عليها السادة مدراء وموظفي المؤسسة، مقدماً شرحاً مقتضباً لأهم ما قدمته باقي الأقسام من نشاطات أدت لرقي المؤسسة وعبرت عن أهدافها ومديات تحقيقها للصالح العام، وعكس الجانب الحضاري من خلال تحقيق توجيهات المرجعية الدينية المتمثلة بسماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير الشيخ بشير حسين النجفي (دام ظله)، وهذا ما يعكس الهدف السامي الذي أُسست من أجله المؤسسة.