مع تقدم وسائل الاتصال العالمي, وتطور طرق تبادل المعلومات بين مختلف سكان العالم, وإتاحة الفرصة لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) لإيصال صوتهم ومنظومتهم العلمية إلى مختلف أنحاء العالم لنشر المفاهيم الأصيلة للدين الإسلامي, وبناءاً على توجيهات سماحة المرجع (دام ظله) بأهمية إيصال صوت الحقيقة لجميع الباحثين والدارسين وتذليل العقبات المادية أمام المؤسسات والشخصيات الإسلامية الأصيلة, منحت مؤسسة الأنوار النجفية منذ عدة سنوات أكثر من (26) مؤسسة وشخصية إسلامية مساحات مجانية على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)، فأنشئت أكثر من 26 موقع الكتروني بلغات متعددة تدار من عدة بلدان، وتهدف إلى نشر فكر أهل البيت (عليهم السلام) والتواصل مع المسلمين وغير المسلمين لسد الفراغ الثقافي والإجابة عن أسئلتهم العقائدية والفقهية والقرآنية والتاريخية بشكل أمين ومن المصادر الموثوقة, فسماحة المرجع (دام ظله) أكد في أكثر من مرة على ضرورة أن تأخذ المؤسسات الإسلامية دورها في هذه المهمة فيقول (دام ظله) في إحدى لقاءاته: الإسلام يدعو إلى الثقافة وإلى المعرفة وإلى تعميق الفكر ويحثُ الإنسان على التعقل والتعلم وينبههُ على أن يكون فوق كل المخلوقات المادية، وكل ما خلق الله في الأرض وفي السماء إنما هو لأجله, والثقافة كما يعرفها سماحة المرجع (دام ظله): الثقافة في مفهومها اللغوي العربي تعني إدراك الشيء وحذق معرفتهِ، وربما يُقصد بها مجرد الإدراك والنيل وأُستُخدم هذا اللفظ في التعبيرات الحديثة في أسلوب الحياة لأيٍ من المجتمعات.