لا يختلف اثنان على أن الشباب أساس النهضة في كل مجتمع وأداة بناء الدول ووسيلة الحكومات نحو الرقي، فهم محط أنظار جميع المهتمين بقضايا الشعوب، وإيماناَ بأن المرجع هو أب لكل المسلمين إذ كانت ومازالت المرجعية حريصة على احتواء هذه الشريحة المهمة برعايتها الأبوية، لذا كانت مؤسسة الأنوار النجفية السباقة لفتح قسم يتولى رعاية الشباب ويعمل مع الأقسام الأخرى لبلورة الأفكار الثقافية والتنموية لتطوير واقع شبابنا في البلاد بعد سنوات اتسمت بالقهر والظلم لهذه الشريحة المهمة, يحرص هذا القسم على تبني المشاريع الشبابية سواء أكانوا في الجامعات أم الثانويات (أساتذة وطلبة) أو الشباب الذي حرم من نعمة التعليم, والتواصل معهم وتزويدهم بتوجيهات المرجعية لهم والمساهمة في دعمهم لتنمية قدراتهم ومواهبهم الثقافية والفنية والرياضية, حرصاً لبناء شخصية الشباب العراقي وتنظيم علاقاتهم فيما بينهم لخلق جيل شبابي متوحد ومتقارب وبنّاء, والمساهمة في عقد المهرجانات والندوات والفعاليات الثقافية.
والى جانب هذه المهام فإن القسم يحرص على تنظيم العلاقات مع المؤسسات والمراكز الثقافية الأخرى وتطويرها بما يخدم المصلحة العامة والحركة الثقافية والدينية في البلاد.
وقد نجح القسم منذ الأسابيع الأولى لافتتاحه على احتضان عدد من المجاميع الشبابية والجامعية بلغت خلال الشهر الأول من مباشرته في مشواره إلى أكثر من (20) تجمعاً وفي نطاق محافظات (النجف الأشرف، وبابل، وذي قار، وميسان، والبصرة)، ومؤسسات أُخرى على صعيد الفرات الأوسط.