* صمم العدد بأسلوب فني عال لإيصال صوت المرجعية لكافة شرائح المجتمع.
* العدد يحمل رسائل متعددة وومضات وجدانية تخاطب المسؤول والمواطن.
* يجب على الشعب العراقي أن يختار فِي الانتخابات القادمة من يعرف قيمة العراق.
* الانتخابات فرصة لتصحيح الأخطاء وإسقاط الطغاة.
مع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2014 والمقرر إقامتها في شهر نيسان الجاري صدر عن قسم الإعلام في مؤسسة الأنوار النجفية عدد خاص من صحيفة الأنوار النجفية عن العملية الانتخابية, هذا العدد جاء للإجابة عن العديد من التساؤلات التي يطرحها الشارع العراقي عن العملية السياسية في المرحلة القادمة ويقدم معلومات عن علاقة الإنسان بالدين والدولة والأنظمة ودوره في المجتمع وصناعة القرار وأنواع الأنظمة الديمقراطية، إضافة إلى إرشادات وتوجيهات المرجعية الدينية المباركة في اختيار المرشح والتصويت له إضافة إلى قراءات لواقع العراق.
رئيس التحرير الأَستاذ نصير الحسناوي بين: "إن العدد أكَّدَ ومن الصفحة الأولى (الغلاف) رسالة إلى كل مسؤول ومواطن في آن واحد على أهمية المرحلة في تحديد الخارطة السياسية والإدارية في البلاد خلال المرحلة المقبلة، لذا سعى قسم الإعلام وبتوجيه من قبل المشرف العام سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأييده) على أن تصدر عدداً خاصاً بهذه المرحلة لتقديم توجهيات المرجعية الدينية للمواطنين، وبأسلوب إعلامي وفني يوصل الفكرة بسهولة، الحسناوي أضاف: "إن المرجعية تؤكد دائماً وباستمرار أن فوز المرشح في الانتخابات لا يعني الانتصار والحصول على الغنيمة بقدر ما هو ابتلاء ومسؤولية، هذا إذا كان الفائز ذا فكر ومعرفة دينية، مضيفاً إن كل صوت سيسهم في تغيير واقع العراق السيء إلى أحسن عندما تتوحد الأصوات في الاتجاه الصحيح".
إلى ذلك تصدر العدد موضوع في غاية الأهمية وهو: (قراءة فِي توجيهات المرجعيَّة للشعب العراقي لإنجاح العملية الانتخابية) حيث تطرق الموضوع إلى جملة من توصيات المرجعية الدينية في قضية الانتخابات، ومنها أهمية وحدة الصف وحسن الاختيار والمشاركة الفاعلة والإصلاح الحقيقي، والذي سيكون عبر صناديق الاقتراع، ومحاولات اجتثاث الأخطاء السابقة وبيان واجبات المسؤولين الفائزين ودور الأُمم المتحدة في هذه المرحلة. ومن كلمات سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير حسين النجفي (دام ظله) التي اقتبسها الكاتب للموضوع (يجب على الشعب العراقي أن يختار فِي الانتخابات القادمة من يعرف قيمة العراق، وسيعلم الساسة الذين لم تكن مطالبهم فِي خدمة الشعب، وأنَّ التاريخ سيذكر فِي المستقبل مواقفهم هذه، ولكن للأسف الشديد بشكل سيّءِ)، وفي كلمة أخرى يقول (دام ظله): (كم شخص اكتُشفَ عنه أنَّه سرق ولكنَّه عُفِيَ عنه! أو قدَّم استقالة..، فهل هذه الأموال هي لجهة سياسية؟!)
ومن المواضيع الأخرى التي تطرق له العدد تصريحات سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأييده) في الملتقيات واللقاءات التلفزيونية بهذا الخصوص، حيث يسلط سماحته الضوء على كلمة مهمة: (إن المرجعيَّة أخذت سلطة القرار من الداخل ووضعتها بيد المواطن من خلال صندوق الانتخابات) ليبين سماحته بعدها مراحل تطور الأنظمة الانتخابية المتبعة في العراق، فبين الدائرة المغلقة إلى المفتوحة جزئياً مشيراً إلى أن المرجعية تؤكد على ضرورة منح المواطن حرية أوسع من خلال إتباع نظام القائمة المفتوحة.
هذا وضم العدد عناوين منوَّعة كان منها: (تجاذبات.. ومواقف) وما يشهده المشهد العراقي بين الفترة والأخرى من الأزمات السياسية, وموضوع آخر يوجه سؤالاً مهماً وهو كيف ينهار النظام فِي نظر الإمام علي (عليه السلام)؟ كما تطرق إلى موضوع آخر إلى مفهوم الرعية عند مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات, وتناول موضعاً آخر وهو وصايا سماحته (دامَ ظلُّه) إلى المبلغين والأساتذة حول الانتخابات, وللوحدة موضوع (نعم لوحدتنا)، وآخر يؤكد إن الانتخابات هي نصر للعراق, شريطة أن ننتخب الأمناء إضافة إلى موضوع إصلاح النظام والاقتصاد, والبعد السياسي الثقافي المرحلي لعراق اليوم والغد, والعراق.. مخاض وطموح, والحوار الانتخابي لسماحة المرجع (دامَ ظلُّه), وأهمية ودور الانتخابات فِي أجواء حياة الفرد والمجتمع, وموضوع آخر يجيب فيه عن تساؤلات حول الانتخابات مفهوماً وتطبيقاً وممارسة ويجيب موضوع آخر على سؤال مهم آخر هو: (كيف يسد الإسلام احتياجات كل عصر؟), ومواضيع آخرى منوعة منها جدليات الديمقراطية والثابت والمتغِّير فِي الأحكام والقوانين, والسلطة التشريعية, والسلطة التنفيذية, والسلطة القضائية, ومفهوم الديمقراطية, وحق التصويت, وللمواطن ومضات وإرشادات, والدولة المدنية, أشكال الحكومات فِي العالم, وطريقة سانت ليغو (Sante Lague), ومعايير نزاهة الانتخابات, واستقلال القضاء فِي الدستور العراقي, وحرية الإعلام فِي الانتخابات, والانتخابات العراقية فِي سطور, وبأمر المرجعية لا تنتخبوا هؤلاء, وللفائزين.. بعد الانتخابات, ولننهض بالعراق, ومن نعم الله علينا, اضافة ومضات وجدانية بعناوين منوعة منها من ستنتخب؟!, وعندما تنتخب..تذكر؟, و عندما ينتخب الفاسد..ماذا سيحدث؟! وومضة أخرى بعنوان إلى من سيفوز... نصيحة؟, ولا تنسَ...حزب البعث المقبور, وكلمات تحمل المسؤولية و ومضة أخرى بعنوان: (بأمر المرجعية لا تنتخبوا هؤلاء).
وخُتِمَ العدد بعمود رئيس التحرير الذي تطرق لمفهوم الحاكم الظالم وكيف أن وسائل الاعلام تحاول ان تثير الأقاويل والشبهات وفقاً لاجنداتها الحزبية الضيقة رغم أن المرجعية الدينية تحتضن المجتمع ككل بمختلف دياناته وطوائفه وقومياته، فيقول في مقدمة كلمة العدد (إن من أهم مشاكل بعض وسائل إعلامنا اليوم محاولة وضع النصوص والتصريحات فِي خانات وقوالب ربما تكون بعيدة كُل البعد عمَّا أراده صاحب النص الأصيل؛ وذلك بغية الوصول لأهداف تصب فِي نفع هذه الفئة أو تلك، أو لضرب هذه الجهة أو تلك، ومن المؤسف أن طبيعة التخندق السياسي على الساحة العراقية لا تبتعد عن المقولة المعروفة (كُلٌّ يجرُّ النار إلى قُرصه)، ومن هنا باتت تتعدد تفاسير وتأويلات تصريح مكتب سماحة المرجع (دامَ ظلُّه): (الحاكم ظالم والظالم ملعون فِي القرآن، إلا من يرى من واجبه المحافظة على الأموال العامة والخاصة وخدمة المجتمع. والسعي فِي بث العدل).. والتي جاءت ضمن توجيهات مكتب سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير الشيخ بشير حسين النجفي (دامَ ظلُّه) حول الانتخابات؛ فأدبيات وأسس مذهب أتباع أهل البيت (عليهم السلام) ما عادت خفية فِي ظل التواصل الإعلامي والتبادل المعرفي على القاصي فضلاً عن الداني).
العدد صمم بشكل فني احترافي عالٍ أريد منه إن يوصل خطاب المرجعية إلى كافة الشرائح الاجتماعية بلغة إعلامية رصينة تؤدي الهدف منها.