في إطار رسالتها الإنسانيَّة
والدينيَّة، نفذت مؤسسة الأنوار النَّجفيَّة للثقافة والتنمية سلسلةً من البرامج
الخدميَّة والدينيَّة المتنوعة خلال شهر رمضان المبارك، شملت تلف شرائح المجتمع في
عددٍ من المحافظات العراقيَّة، بهدف تعزيز قيم الإيمان والتكافل الاجتماعيّ وترسيخ
روح التعاون بين أبناء المجتمع.
برامج رمضانيَّة شاملة لخدمة الإنسان
أكَّد سماحة الشيخ علي النَّجفيّ، الأمين العام
لمؤسسة الأنوار النَّجفيَّة للثقافة والتنمية، أنَّ برامج المؤسسة خلال شهر رمضان
المبارك تمثل "تجسيدًا لرسالة الإسلام في خدمة الإنسان، وامتدادًا لنهج
المرجعيَّة الدينيَّة في الوقوف مع الفقراء والأيتام، ولا سيما في شهر الرحمة
والإحسان".
وأضاف سماحته: "حرصنا على أنْ
تكون أنشطتنا شاملة ومتنوعة، فتشمل الجانب الإغاثي والخدمي إلى جانب النشاطات
القرآنيَّة والتربويَّة، وكلها تصب في هدفٍ واحدٍ: خدمة أبناء شعبنا وتذكيرهم بقيم
الإيمان والإخاء والرحمة".
وأشار إلى أن المؤسسة وضعت خطةً موسعةً
تغطي عدة محاور، أبرزها توزيع السلال الغذائية والعيديات، تنظيم المحافل القرآنية،
إقامة مجالس الوعظ والإرشاد، إلى جانب برامج ترفيهية وإنسانيَّة خاصة بالأيتام.
آلاف السلال في عدة محافظات
من جانبه، أوضح الحاج قاسم محيي، نائب
الأمين العام، أنَّ المؤسسة شرعت منذ بداية الشهر المبارك بتوزيع آلاف السلال
الغذائية على العوائل المتعففة وعوائل الأيتام، مبينًا أنَّ "النجف الأشرف
نالت الحصة الأكبر بأكثر من خمسة آلاف سلة، تلتها كربلاء بثلاثة آلاف سلة، كما شمل
التوزيع محافظات بابل، ديالى، البصرة وغيرها ضمن وجبات متعددة".
وتضمنت السلال مواد غذائية أساسية من
بينها: الأرز، الزيت، السكر، البقوليات، والطحين، ووزعت وفق خطة ميدانية منظمة
لضمان وصولها إلى مستحقيها من الفئات الأشد حاجة.
محافل وتلاوة وتصحيح قراءة
وفي إطار ترسيخ الثقافة القرآنية خلال
شهر رمضان، أقامت المؤسسة – عبر قسمي القرآن الكريم ونشاط الهدى – محافل قرآنية
يومية في المساجد والحسينيات في النجف، بابل، ديالى، البصرة.. وغيرها.
وشملت هذه المحافل: تلاوات جماعية،
تفسير مبسط للآيات، جلسات نسوية، دورات لتصحيح التلاوة، وبرامج للأطفال واليافعين.
وأكَّد القائمون على النشاطات أنَّ الهدف هو تعزيز العلاقة بين الناس والقرآن
الكريم، وتذكيرهم بفضائل هذا الشهر العظيم.
عيديات وسفرات وفرح العيد
وفي خطوةٍ إنسانيَّةٍ لافتة، نظمت
المؤسسة عدة مبادرات خاصة بالأيتام، تضمنت توزيع العيديات، وتنظيم سفرة ترفيهية في
العاصمة بغداد، شملت وجبات إفطار وهدايا للأيتام وعوائلهم.
كما جرى توزيع أكثر من 6032 عيدية في محافظة النجف فقط، وصرف أكثر من 2627 راتبًا شهريًا لعوائل
الأيتام، ضمن برامج الرعاية الثابتة التي تقدمها المؤسسة لهذه الشريحة المهمة.
شهادة الإمام علي(ع) ومجالس العزاء
وفي ليالي استذكار شهادة أمير المؤمنين
عليه السلام وولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، أقامت المؤسسة سلسلةً من
المجالس الوعظية في مناطق مختلفة، حضرها جمعٌ كبيرٌ من الأهالي.
وأكَّد الأستاذ حسين الخزاعي -مسؤول
تجمّع أبناء المرجع النَّجفيّ- أنَّ المجالس سلطت الضوء على فضائل أمير المؤمنين
وقيمه في العدالة والصبر والرحمة، مشيرًا إلى أهمية هذه المجالس في تعزيز الوعي
الديني والتربوي لدى الجمهور.
صلاة العيد ومبادرات فطرية
كما أقامت المؤسسة صلاة عيد الفطر
المبارك في جامع وحسينية المصطفى في محافظة ديالى وسط حضور كبير، تلتها حملة توزيع
وجبات فطور على المشاركين، لتكتمل فرحة العيد بجو إيماني وإنساني.
ختام: التزام مستمر لخدمة المجتمع
وفي ختام هذه الفعاليات، جدَّد
القائمون على مؤسسة الأنوار النَّجفيَّة للثقافة والتنمية التزامهم بمواصلة هذه
المبادرات سنويًا، مع السعي لتوسعتها وتطويرها، وفق مبدأ "العمل من أجل
الإنسان" وامتثالًا لتوجيهات المرجعيَّة في خدمة الشرائح المستضعفة وتعزيز
القيم الإسلاميَّة في المجتمع.
