تستمر مؤسسة الأنوار النجفية للثقافة والتنمية في عطائها العلمي والثقافي لرفع ورفد المستوى الثقافي في أوساط المحافل العلمية والتطويرية في مجالات الثقافة والتنمية, فهي لم تألُ جهداً في مجال المهرجانات والمعارض المقامة في مختلف محافظات العراق، فكانت هي السباقة في أن تكون العنصر الفاعل لخدمة أبناء العراق سيما العنصر المثقف منه، وبالأخص شبابنا اليافع في المعاهد والكليات.
فتحت شعار (من كساه العلم ثوباً اختفى عن الناس عيبه)، وبمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لتأسيس هيئة التعليم التقني أقام المعهد التقني/ فرع المسيب، معرضاً للكتاب على قاعته الكبرى في جرف الصخر, بمشاركة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف والكاظمية في هذا المعرض, فضلا عن عدد من دور النشر العراقية, التي اهتمت بنشر إصداراتها من الكتب والأقراص والمنشورات الأخرى.
وفي هذا الصعيد تفقد نجل سماحة المرجع (دام ظله) الشيخ علي النجفي (زيد عزه) المعرض مبدياً تأييده وتأييد سماحة المرجع (دام ظله) لكل المحافل التي تخدم التقدم والعلم، بل كل ما يصب لخدمة أبناء العراق سيما شبابه وجيله الواعد، مبدياً سماحته توجيهاته أثناء تفقده لأجنحة المعرض، وعلى الصعيد ذاته تفقد سماحة الشيخ النجفي الأروقة والمعارض العلمية في المعهد، داعياً سماحته إلى ضرورة أن يعمل الكادر التعليمي على استقطاب كل الوسائل الحديثة للنهوض بعراقنا من جديد بعد سلسلة المعانات التي مر بها جراء الحقب المظلمة والأنظمة الفاسدة.
هذا وكان لمؤسسة الأنوار النجفية نشاطاً فاعلاً في هذا المعرض, حيث قامت المؤسسة بالإعداد المسبق للمشاركة فيه, فضم جناح المؤسسة مؤلفات سماحة المرجع (دام ظله) إضافة إلى أقراص لقاءات سماحة المرجع مع مختلف الوفود, فضلا عن مختلف الإصدارات الأخرى التي حملت توجيهات وإرشادات سماحة المرجع في مختلف المناسبات، سيما ما يهم ويرعى شباب العراق.
هذا وشهد جناح المؤسسة إقبالا كبيراً من قبل مرتادي المعرض, لما تحمله الإصدارات المعروضه من تعاليم وإرشادات طالما تعطش لها أبناء العراق, وذلك بعد حرمانه ولعقود عدة من التواصل مع مرجعيته (دام ظلها الشريف), بسبب سياسات القمع التي مارستها الأنظمة البائدة.