من أجل تدارس مختلف المواضيع على جدول أعمالها، ومن منطلق تفعيل المشاريع المقامة وابتكار ما هو جديد لخدمة العراقيين.
عقدت مؤسسة الأنوار النجفية للثقافة والتنمية الاجتماع الدوري لمجلس الإدارة والذي كان على جدول أعماله جملة من المواضيع المحالة للتدارس، والتي كان من أهمها دراسة النظام الداخلي للمؤسسة، ومناقشة وضع الأيتام المكفولين، بالإضافة إلى مشروع إنشاء قناة فضائية.
ففي بداية الاجتماع ألقى سماحة الشيخ علي النجفي الأمين العام للمؤسسة كلمة أستعرض فيها ما تنويه المؤسسة من تطوير المجال الإعلامي الخادم لمبادئ الدين الإسلامي الأصيل، عن طريق المشاركة بإنشاء فضائية مختصة في الشؤون العقائدية، ألا وهي (فضائية المصطفى (ص))، فقد تقدم الأخوة المبادرين بالمشروع وبمباركة من لدن سماحة المرجع (دام ظله)، تم تعيين أربعة أشخاص للإشراف على المشروع هم:
1) العلامة الشيخ علي الكوراني.
2) العلامة د. الشيخ محمد جمعة.
3) العلامة الشيخ محمد الحسون.
4) العلامة الشيخ نزيه محي الدين.
فالمؤسسة في صدد إعداد دراسة عقائدية لآلية عمل القناة لكي تعطي علاجات ناجعة لما يستهدف العالم الإسلامي بشكل عام، ومذهب آل بيت العصمة والطهارة (ع) بشكل خاص.
كما وأستعرض، جوانب مهمة في تطوير مجال خدمة الأيتام (من مدرسة، وخدمات إنسانية مادية أخرى)، فإن المؤسسة بعد تعين الأرضية المناسبة لبناء (أولى مدارس دار الزهراء (ع) الخيرية للأيتام)، فمن المتوقع إتمام بناء هذه المدرسة خلال العام المقبل.
هذا وبعد أن أوضح سماحة الشيخ النجفي (زيد عزه) جملة مما في نية المؤسسة من مشاريع، فتح المجال أمام الأساتذة الأعضاء لمناقشة سُبل تطوير هذه المشاريع، بعد أن تبدأ أعمال الجلسة بأعمالها الاعتيادية ألا وهي مناقشة النظام الداخلي.
بعد ذلك ألقى الأستاذ المحامي أمين شمسه (المشاور القانوني) النظام الداخلي للمؤسسة، مشيراً بعد ذلك إلى أهمية هذه الوثيقة وثيقة القانونية لتنظيم العلاقة بين الأفراد العاملين داخل المؤسسة والعلاقة بين المؤسسة والمؤسسات الأخرى، ومن ثم الانتقال إلى جملة من التعديلات التي لابد من أجرائها على النظام الداخلي الحالي، وذلك لتذليل بعض العقبات وسلاسة العمل الجاري فيما بين دوائر المؤسسة، وفيما بين المؤسسة وباقي الدوائر، تلاه مناقشة الأعضاء لما يمكن تطويره في النظام الداخلي للمؤسسة.
بعد ذلك تحدثت السيدة أم الحسين المشرفة المساعدة في مدارس دار الزهراء (عليها السلام) على ضرورة تقديم الحوافز للعاملين في المدارس سواء كانت تشجيعية كالشهادات التقديرية أو مادية كالمكافآت، تلتلها السيدة عربية شاكر عن ضرورة تطوير بناء المدرسة هذه المشكلة بحاجة إلى حل سريع، فيجب تأجير بناية تستوعب عدد الطلاب المسجلين والصفوف الجديدة التي تم افتتاحها.
مضيفةً أن هذه المشروع الحيوي يجب أن يستمر وأن لا تعيق تقدمه هذه المشاكل الصغيرة.
بعد ذلك ألقى الحاج عبد الخالق جميل خلف مسؤول قسم رعاية الأيتام كلمة عمّا يقدمه القسم لرعاية هذه الشريحة المظلومة من أبناء العراق، والتي أستعرض فيها مجالات الرعاية الأبوية للمرجعية الدينية في النجف الاشرف (دام ظلها الشريف)، وإقتداءً بسيد الأوصياء أمير المؤمنين (عليه السلام) انطلقت مؤسسة الأنوار النجفية للثقافة والتنمية في رعايتها لأيتام شيعة أهل البيت (عليهم السلام) فقامت المؤسسة بالنشاطات التالية:
1) توزيع رواتب أيتام طلبة الحوزة العلمية وعددهم (142) يتيم، يتلقون مبلغ قدره (2232) دولار شهرياً، أي ما يعادل (26784) دولار سنوياً.
2) توزيع رواتب أيتام حملة النجف والذين يبلغ عددهم (1980) يتيم، مجموع رواتبهم شهرياً يبلغ (30000) دولار، أي ما يعادل (360000) دولار سنوياً.
3) مشروع كفالة يتيم لمدة سنة والمشمولين بهذه الكفالة عددهم (110) يتيماً ومجموع رواتبهم لمدة سنة تبلغ (39600 دولار).
4) توزيع مساعدات غذائية وملابس.
5) مساعدة الأيتام الذين لديهم حالات مرضية.
هذا وتم توجيه بعض الاستفسارات من قبل أعضاء مجلس الإدارة حول الآليات المتبعة لرعاية الأيتام في موارد أخرى.
بعد ذلك قدم الحاج الأستاذ باسم عبد الأمير شرحاً مفصلاً للحالات التي تم إرسالها للعلاج في الخارج، حيث يتم الاتصال بالمستشفيات وإرسال التقارير الطبية لها وحجز الأماكن في تلك المستشفيات واستصدار التأشيرات المطلوبة من اجل الوصول والعلاج، كما وقدم شرحاً حول التواصل مع المؤسسات خارج القطر من أجل تطوير العمل في مختلف المجالات والاستفادة من الخبرات والأفكار في هذا المجال.
كما وتطرق في حديثه إلى مشاريع تطوير مختلف الاختصاصات المهمة والمرتبطة ارتباطاً مباشراً بحياة العراقيين، منها تطوير مهارات الأطباء والممرضين، وكذلك خلق ثقافة جديدة تجعل من الممرضين ذا أهمية يُحسب لها وأهمية عملها الجبار الذي تقوم به.