أكد سماحة الشيخ علي النجفي (دامت بركاته) الأمين العام لمؤسسة الأنوار النجفية لعدة وكالات أنباء وفضائيات حول ظاهرة الإيمو والتي أصبحت محوراً للإعلام العراقية في الآونة الأخيرة، أن سماحة المرجع (دام ظله) يرى أن شباب (الإيمو) يحتاجون وإلى تثقيف وهداية واهتمام كبيرين بل وكل شباب العراق، وأن ما قام به هؤلاء إنما جراء الإهمال والتهاون في حقوقهم تجاه مجتمعهم والدولة العراقية والمؤسسة الدينية ويرفض (دام ظله) التعرض لهم بالقتل والتصفية الجسدية، باعتبار أنهم يحتاجون إلى تثقيف أكثر وأن أن عمليات عنف تجاه أي فئة أو شريحة مرفوضة لأن هؤلاء المساكين شباب قد غرر بهم أو دست في عقولهم هذه الأفكار من الخارج.
سماحة الشيخ النجفي بين أن السنوات الأخيرة شهدت دخول هذه الأفكار الدخيلة إلى العراق من دول غربية تهدف إلى عكس واقعهم وانتماءاتهم الفكرية والأخلاقية على شباب العراق وهذا أمر مرفوضاً قطعاً، موضحاً أن الفراغ وقلة الوعي كان وراء رواج هذه الأفكار.
وحول إيجاد الحلول والعلاجات لهذه الظاهرة بين سماحة الشيخ علي النجفي: إن هناك محورية متكاملة مترابطة لعلاج هكذا أمراض خطيرة (تبدأ من:
أولاً: المجتمع.
ثانياً: المؤسسة الدينية.
ثالثاً: مؤسسات الدولة: وذلك من خلال وزاراتها (وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة).
فالمجتمع بصورة عامة والأسرة من خلال الأب والأم والأخوة بصورة خاصة لابد وأن تراقب وتتواصل وتتلاحم فيما بينها لإيجاد السبل الكفيلة لملأ فراغ أبنائهم فيما هو إيجابي لأسرتهم ومجتمعهم، إضافة إلى دور المؤسسة الدينية لبيان التوجيه الشرعي والمخرج الشرعي لإبراز المتنفس لدى الشباب بطرق موافقة للشارع المقدس ووفق الضوابط والمعاير الشرعية، وعلى جميع رجالات الدين والمصلحين والمبلغين أن يعملوا بقصار جهودهم لمتابعة الأمانة التي هي في أعناقهم لإصلاح أبنائهم وأخوتهم من قطاعات هذا المجتمع ومن خلال بيان مبدأ الثواب والعقاب، مضيفاً إن على الدولة ومؤسساتها مسؤولية نشر الوعي والقيام بواجبها، موضحاً أن المرجعية الدينية قد تنبهت للخلل الموجود في وزارة التربية وحتى التعليم العالي وهذه المشكلة اليوم جراء عدم الأخذ بتوجيهات النجف الأشرف, مؤكداً أن الخلل والتقصير في وزارة التربية والتعليم العالي كان سبباً من أسباب تجرد بعض أبنائنا عن قيمهم وحضارتهم العراقية الأصيلة والتوجه لثقافات دخيلة وخارجية علينا، داعياً أن تأخذ هذه الوزارات المهمة والحيوية دورها في قراءة واقعها التربوي والتعليمي بشكل دقيق.
كما ودعا أيضاً وزارة الثقافة أن تهتم في بيان قيم الحضارة العراقية والتاريخ الكبير للشعب العراقي وإحيائها في نفوس شبابنا فهي جديرة للإبراز والظهور، أما وزارة الشباب والرياضة عليها أن تكثف من جهودها لإعداد برامج تشغل فيه فراغ الشباب بما يحقق الخير للمجتمع والوطن ولأنفسهم، هذا ووجه الشيخ النجفي دعوة إلى الشباب المتأثر بهذه الأزياء والأخلاق في أن يفكروا ملياً بما يختارونه من قيم الغرب ففيها ما يمكن أن يملي حياتهم ويخدم بلدهم بالتأمل في التطور التقني والعلمي والتكنولوجي فعليهم الاجتهاد في نقل هذه التطور والإبداع فيها لصالح بلدنا بدلاً من نقل المظاهر والأخلاقيات الخداعة والمفرغة من القيم، فالعراق أرض خصبة فيها كُل مقومات النجاح وفيها أرث حضاري عظيم وعميق جديراً في أن يبرز ويفتخر به أمام العالم أجمع.