شارك سماحة الشيخ علي ألنجفي (دام تأييده) الأمين العام لمؤسسة الأنوار النجفية في الندوة التحضيرية لمداولة أعمال مشروع إرشاد التائهين، والذي يروم منه خدمة الزائرين المشاة إلى كربلاء المقدسة، حضر المؤتمر رؤساء دوائر وكوادر هذا المشروع وعدد كبير من السادة قيادات الشرطة في وزارة الداخلية، هذا وكانت لسماحة أكد سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأييده) كلمة أكد فيها: إن طريق الحسين (عليه السلام) علمنا التضحية والفداء والكرم والضيافة.. وهناك جملة من الصور التي رأيناها تدل على هذه المعاني السامية في طريق كربلاء خاصة في زيارة الأربعينية، حيث رأينا الذي لا يملك قوت يومه يستضيف المئات من الزائرين السائرين نحو كربلاء ويقدم لهم الطعام والمبيت ببركة الإمام الحسين (عليه السلام) وأن هنالك من اهتدوا بهذا الطريق، فكم من تارك للصلاة عاد إلى رشده وصلى، وكم من شخص ترك الكذب والنميمة والغش وباقي المعاصي والذنوب، والعياذ بالله. هذا وأنتقد (دام تأييده) من يقولك بأن زيارة الأربعين هي تعطيل للوضع الاقتصادي والاجتماعي وإرباك للوضع الأمني فانا أتحدى ـ والحديث لسماحته ـ بان يكون هناك تبادل تجاري يحصل على مدار السنة كالذي يحصل في هذه المناسبة وكذلك لو لاحظنا مستوى الجريمة والاعتداءات الأمنية وقارناها بأيام هذه المناسبة لوجدنا بأن الفرق شاسع فأين نجد مدرسة تثقفنا جميعاً كمدرسة الإمام الحسين (عليه السلام), وهناك جملة من الفوائد الملموسة في الحياة الدنيا، وفي الآخرة، وهناك من الأحاديث الكثيرة المؤكدة على أهمية زيارة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) من الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وإلى باقي الأئمة (عليهم السلام)..
فالأهمية تكمن بأن الحسين هو من النبي (صلى الله عليه وآله), وطريق الحسين (عليه السلام) وهذه المسيرة المليونية في زيارة الأربعين علمتنا ومازالت تعلمنا الكثير.. فالارتباط بالحسين (عليه السلام) هو ارتباط بالإنسان الأكمل والأمثل كيف لا وهو المعصوم.
وفيما يخص مشروع إرشاد التائهين فأن هذا المشروع كان صغيراً في بدايته والذي تم البدء به بالتعاون مع مجموعة من المؤمنين بترقيم أعمدة طريق كربلاء نجف والآن وبجهود الخيرين وخدمة الحسين وارتباطه بالعتبات المقدسة في كربلاء أخذ بالاتساع والنمو فمن يساعد زوار الحسين هو شريك لهم في الزيارة وكذلك رد الملهوف له أجره الكبير فإرشاد الرجل الكبير والطفل الصغير في هذه المسيرة المليونية الزاحفة نحو قبلة الأحرار يؤجر عليه المؤمن فمن فرج عن مؤمن كربة في الدنيا ـ كما في مضمون الحديث الشريف ـ فرج الله عنه كربة يوم القيامة كما قدم سماحته عدد من التوجيهات الخاصة بهذا المشروع وأهميته..