تزامناً مع أعياد يوم الغدير الأغر وبمناسبة افتتاح مدارس دار الزهراء (عليها السلام) الخيرية للأيتام، دشن الأمين العام لمؤسسة الأنوار النجفية للثقافة والتنمية سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأييده) مراسيم افتتاح بناية مدارس دار الزهراء (عليها السلام) الخيرية للتعليم الأساسي للأيتام، وذلك تيمناً بمناسبة عيد الغدير الأغر، سماحته أشار في كلمة له ألقاها بهذه المناسبة أن سماحة المرجع (دام ظله) أبدى اهتمامه الكبير منذ سقوط عهد الطاغية بكل ما من شأنه أن يضع العراق في مصاف الدول المتقدمة ولم يألْ جهداً في تحقيق تلك الأمنيات رغم صعوبة الطريق.
سماحته أشار في معرض كلامه عن كيفية النهوض بواقع العراق، أن سماحة المرجع (دام ظله) أكد مراراً على وجوب النهوض بالواقع التربوي والتعليمي لأبناء العراق ككل، وكان أهم هدف نسعى له هو بتغيير المناهج الدراسية، ولكن أنى لهم أن يسمعوا ذلك، وتساءَل (دام تأييده) عن جدوى الاستمرار والتمادي بهذه الأعمال يراد منها بكل تأكيد تأخير عجلة تقدم العراق عندما يحاول ممن لا يريد للعراق أن يتقدم.
فالعراق قد بدأ فعلا بمرحلة جديدة عندما وضعنا اللبنة الصحيحة في مكانها، وذلك عندما شخّص سماحة المرجع (دام ظله) أن التربية والتعليم هي الانطلاقة الأولى لبناء العراق الجديد، وهناك بذلت جهود كبيرة في سبيل تحقيق ذلك المسعى، كما أن هناك سلسلة من الخطوات وجه بها سماحة المرجع (دام ظله) منها بعد أن تشرفنا لنكون خداماً في أنشاء مشروعٍ خاصٍ بالأيتام لانتشالهم من الواقع المؤلم المحدق بهم؛ فكانت أولى تلك الخطوات أعمار وإنشاء مدارس دار الزهراء (عليها السلام) بجهود الكثير من الخيرين ممن ساهموا وبسخاء لإنجاح هذا المشروع الماثل أمامكم الآن.
كما وتخلل حفل الافتتاح الكثير من الفعاليات والأناشيد الجميلة والقصائد التي صدحت بيوم الغدير الأغر والتي عبرت عن فرحة التلاميذ الغامرة لافتتاح مدرستهم الجديدة.
جدير ذكره تم بناء المدارس الخيرية في غضون ثلاثة أشهر فقط.