برعاية الشيخ علي النجفي (دام تأييده) الأمين العام لمؤسسة الأنوار النجفية للثقافة والتنمية اختتمت المؤسسة دوراتها الشبابية في مشروعها الثقافي الكبير الذي يضم مجموعة كبيرة من شباب العراق، حيث كان مسك الختام في محافظة النجف الأشرف وبكلمة من قبل سماحة الأمين العام للمؤسسة الذي بدوره ثمَّن جهود القائمين على المشروع والمشاركة الواسعة للطلبة الذين وفدوا من المجموعات الطبية في مختلف الجامعات العراقية من محافظات بابل والديوانية وذي قار.
سماحته أعرب عن شكره وامتنانه لنجاح القائمين على المشروع الشبابي في إقامة الدورات مؤكداً على أهمية تعزيز التواصل بين الشباب والحوزة العلمية والاعتزاز بالهوية الوطنية وتشجيع الطلبة على الجد والاجتهاد في الحياة الدراسية والعملية والنهل من سيرة الإمام علي والأئمة الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) مشيراً إلى دور زيارة الأربعين في تعزيز اللحمة الوطنية والدعوة لله سبحانه وما أراده سيد الشهداء في نهضته المباركة.
وحضر الدورات مجموعة من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية المتخصصين في الجوانب العقائدية من أصحاب السماحة والفضيلة الأعلام كالسيد محمد طاهر الجزائري، والشيخ حميد الجاف، والسيد طلال الحكيم.
فيما أشار مسؤول الدورات في تصريحٍ خصَّ به الدائرة الإعلامية للمؤسسة إلى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات ومجالس الوعظ والإرشاد والجلسات الفكرية وارتباط الشباب في المؤسسة الدينية ومعرفة التوجيهات والارشادات التي تخص الحياة اليومية والأمور العقائدية للشباب ومدّ الجسور فيما بينهم، مبيناً مدى التفاعل الذي شهدته الدورات منذ انطلاقها من قبل المشاركين.
مسؤول الدورات في المؤسسة السيد محمد الشرع أوضح أن هذه الدورة سبقتها دورات قد أقيمت في النجف الأَشرف كما ان هنالك دورات أخرى ستقام بعد النجاح الذي شهدته والإقبال عليها، فان المؤسسة عازمة على الانفتاح على بقية الفئات والشرائح في المجتمع وتوسعة محاور الدورات.
الشرع أكَّد أن إقامة هذه الدورات جاءت لضبط المسار الشرعي ضمن منظومة العمل المهني من جانب، وأُخرى لضبط الجانب الفكري والتنموي، فضلاً عن التأكيد الشرعي على وجوب طلب العلم والجد والاجتهاد في تطوير الذات والنفس والارتقاء في مراتب خدمة المؤمنين والإنسانية.
أما الطلبة الشباب القادمون من الأَقسام والمجموعات الطبية في الجامعات العراقية والذين شاركوا في الدورات فقد استحسنوا إقامة هذه الدورات والمشاركة فيها للتسلح بالعلم والمعرفة وفرصة اللقاء بفضلاء الحوزة العلمية لمواجهة الغزو الفكري الذي بات ينخر بالمجتمع مثمنين الدور البارز لمؤسسة الأَنوار النجفية في التصدي لما يطرأ على الساحة من شبهات وأمور عقائدية.
وأَن إِقامة مثل هكذا فعاليات هي لتوثيق أواصر الصلة بين الشباب والمؤسسة الدينية ومعرفة الأَحكام الشرعية والجوانب العقائدية والقرب من التوجيهات والإِرشادات الدينية للمرجعية الدينية.