الاعلانات
صولة وسط الركام

صولة وسط الركام




نصير الحسناوي

أعوام مضت على جريمةٍ مات الإنسان لدى فاعليها، تكدست لديهم كل عناصر الرذيلة وأحاطت بأعينهم العمياء هالات الحقد الدفين الذي توارثوه من تلك الشجرة الخبيثة، أمدّتهم بزقومها وضريعها ليتقووا على قتل الحسين (ع) أولاً ودين جده أخيراً، أخذت الجريمة كرتها بعد عام، ذبّحوا أولاد ساقي الكوثر فلم ينالوا كلمة واحدة!!

لعب أولاد الشيطان كُل أساليب المكر والحيل وكان النـزال الأخير (فرق تسُد)، لكن الحكمة أتت من بانقيا أخذ نورها يضيء الرافدين يُعيد الحياة للإنسان ويسقيه بمكارم الإيمان رغم كل الجراح..

فرُصد لفاجعة سامراء بكرّتيها قتل العراق والإسلام والإنسان ليتغلب عنصر الشيطان، فجاءت النُصرة من النجف، لم تكن مختلفة عن انتصار دم الحسين (عليه السلام) على سيوف بني أمية، ولحكمة مراجعنا العظام وقفات تعجز الأقلام عن وصفها أو الغور في كنه كل معانيها فهي التي سلبت كُل توقعات الشيطان وخططه اللئيمة ودحرته، نعم ضيعت رغبات أحفاد يزيد (لعنه الله) كالزبد يذهب جفاءاً وبقى دين الرسول (ص) صلباً قوياً، ورُصت الصفوف بكل قوة وحزم، لم يكن هذا آخر المطاف وحسب فكانت الزيارة التأريخية لسماحة المرجع (دام ظله) لسامراء فتحاً لها وتدميراً لسفاسفة العصور، وصارت كلماته المدوية تهز الوجدان وتقرع القلوب تعُيد الغيرة العربية والشيمة العراقية وبريق وحدة المسلمين من جديد:

(إن سامراء في قلب النجف الأشرف، وأن شرف سامراء هو بوجود المرقدين المطهرين)

فكان فتحهُ لسامراء فتحاً للعراق ودكاً لعروش الشياطين.

لم يكن أيُّ فارقٍ بين قطع طريقي كربلاء وسامراء، لذا أكد سماحة المرجع (دام ظله): (إن أعداء الحسين (عليه السلام) يعرفون أن كُل خطوة ـ لزوار أبي عبد الله ـ هي سحق على قلوبهم؛ لذا عليكم أن تملئوا كل الطرق الرئيسية والفرعية نحو كربلاء، وارعوا المواكب ومراسيم عزاء أبي عبد الله لإحياء الإسلام)، نعم أنه مصل الوقاية من ركام الطواغيت، ولئلا تعود فاجعة سامراء من جديد.

 

الانتماء إلى الأرض والعشق إلى الوطن...التفاصيل
صولة وسط الركام...التفاصيل
أنتولوجيا الإسلام.‏...التفاصيل
ثَقَافَةُ فَقَاْقِيْعُ...التفاصيل
ثقافة التطرف.....التفاصيل
الأدوار المجتمعية في الإعداد لعصر الظهور.‏...التفاصيل
ازدراء الأديان! ‏...التفاصيل