الاعلانات
الأدوار المجتمعية في الإعداد لعصر الظهور.‏

الأدوار المجتمعية في الإعداد لعصر الظهور.‏




 

في ذكرى مولد إمام زماننا (عج) ممثل سماحة المرجع النجفي:‏

لنكون مستعدين للظهور المقدس في كل يوم وفي كل ساعة ‏استعداداً نفسياً وايمانياً واخلاقياً ‏وعلمياً وعملياً..‏

 

سماحة الشيخ علي النجفي

 

      شارك ممثل سماحة المرجع النجفي(دام ظله) المؤمنين في إِحياء زيارة الإِمام الحسين (عليه ‏السلام) ‏ليلة النصف من شعبان والتقى بجموع من المؤمنين المشاركين، وألقى كلمة في المناسبة ‏ابتداءها بنقله ‏سلام وتحيات سماحة المرجع النجفي (دام ظله)، ودعاءه لهم بالتوفيق والسداد وقبول ‏الاعمال.‏

سماحته قدّم في كلمته عدداً من النقاط المهمة حيث ذكَّر المؤمنين بقوله تعالى: "وَلَقَدْ كَتَبْنَا ‏فِي ‏الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ"، ليشير في حديثه قائلاً: "إِن ‏النصف من ‏شعبان اطلّق عليه احد العلماء "عيد المستضعفين في الأرض"، فهو يوم ولادة منقذ ‏الإِنسانية من ‏الطغاة  والظلم والجور".‏

وتابع سماحته: "إِن الإِمام المهدي (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) هو ختام رسالات ‏الحق من رب ‏العالمين والمعصومين، فهو الذي سيحقق المشروع الإِلهي في نشر التوحيد الحقيقي ‏ونشر العدل والعدالة ‏والسلام والمحبة، وهذا المشروع الذي ضحى من اجله جميع الأنبياء والمعصومين ‏وحملوا مسؤولية الأمة ‏والإنسان".‏

فيما بيّن سماحته المكانة العظيمة لهذه الليلة، وهذه الشعيرة المكللة بزيارة الإمام الحسين (عليه ‌‏السلام) وهناك بشارات مروية عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) مشيراً إلى أن هذه الليلة عند ‏الله، ‏من العظمة والبركة التي من زار الإمام هذه الليلة غُفِر له كل ذنوبه مهما كانت من العدد. ‏

والبشارة الثانية التي نقلها سماحة للمؤمنين هي دعاء الإمام المهدي -أرواحنا لتراب مقدمه ‏الفداء ‌‏- للشيعة برعايته لنا وعطفه علينا واهتمامه بأمورنا، مشيراً سماحته آل البركات التي نحظى بها ‏من وجود ‏الإمام (عليه السلام) رغم غيبته ولولا هذه الرعاية لكان كل واحد منا محط ابتلاءات ‏كبرى وزوال لكل ‏النعم والرحمات مؤكداً على ووجوب أن يقابل هذا الاهتمام والرعاية بالالتزام ‏بالدعاء بتعجيل الفرج، ‏والالتزام بأوامره التي هي تصب في الالتزام بالدين المحمدي الأصيل عقيدة ‏واخلاقا وفقها ومعاملات ‏يومية في الحياة والابتعاد كل ما يشوه صورة التشيع والخروج عن هويته ‏الدينية والايمانية التي هي ‏مستمدة من النبي الأعظم وأهل بيته الأطياب الأطهار (صلوات الله ‏عليهم)؛ لنكون مستعدين للظهور ‏المقدس في كل يوم وفي كل ساعة استعداداً نفسياً وايمانياً ‏واخلاقياً وعلمياً وعملياً، ويكون كل عنصر ‏منا فعّالاً في المجتمع وبنَّاءً ويشد بعضه الآخر ليحقق ‏القوة والتعاضد والأخوة.‏

ويجب أن يكون كل فرد منا قدوة صالحة في المجتمع داعين بأخلاقنا وتعاملنا لمذهب أهل ‏البيت ‌‏(عليهم السلام) وندعو الناس إلى هذه الأخلاق والمذاهب من خلال تعاملنا اليومين ‏مستمدين قوتنا ‏وثباتنا من إمام عصرنا.‏

واذكر سماحة الشيخ علي النجفي العراق سنة 2014م، في مثل هذه الأيام المؤمنين ‏أن المرجعية ‏الدينية اطلقت الفتوى المقدسة من صحن الإمام الحسين (عليه السلام) مشيراً أن ‏الواجب على ‏المؤمنين استذكار هذه الأيام واستذكار هذه الفتوى والترحم على أرواح شهدائنا ‏وأبطالنا الذين ضحوا ‏من أجل الحق والعدالة والمقدسات وحرية العراق وسيادته وخيراته.‏

إن تأثير مرجعيتنا الدينية في المجتمع مهم وعلى جميع شرائح المجتمع بوجوب ‏الالتزام بسيرة أئمة ‏أهل البيت (عليهم السلام) ومعارفهم ومنهجهم.‏

ودعا سماحته الجموع أننا نعيش في ظروف صعبة ويتطلب منّا الالتفاف حول المرجعية الدينية ‌‏والتمسك بتعاليمها وتوجيهاتها؛ لتحقيق القوة والثبات ونستمد منها القيم والأخلاق مذكراً أن ‏زيارة ‏البابا للنجف الأشرف واللقاء بالمرجعية الدينية كان فرصة كبيرة لتحقيق التعايش السلمي في ‏العراق ‏ونبذ التطرف، وموضحاً بالقول: "علينا كمسلمين شيعة أن نلتزم بنهج مرجعيتنا، وأن نكون ‏يداً واحدة ‏في الدفاع عن الحق ومبادئنا؛ ويجب أن نكون حذرين من المحاولات الباطلة لتشويه ‏الدين وهويتنا ‏الدينية والوطنية والتاريخية وسلخ شخصية الفرد العراقي الشيعي بشخصيات مصدرة ‏لنا من مجتمعات ‏لا تنسجم معنا دينا وفكراً واخلاقاً وتاريخاً".‏

ودعا سماحته المؤمنين إلى استثمار قرب حلول شهر رمضان، بتعزيز التلاحم والتواصل الإيجابي ‏مع ‏الآخرين، وأهمية الدعاء والتواصل مع إمام زماننا (صلوات الله وسلامه عليه)، والاستمرار في ‏الأعمال ‏الصالحة والدعاء بالفرج وتعزيز صلة الرحم والصدقات على الفقراء، مؤكداً أن الواجب أن ‏نكون أقوياء ‏في وحدتنا وتماسكناً وتمسكنا بمذهبنا ومراجعنا؛ لنرفع راية الإِسلام المحمدي الأصيل ‏والعدالة في وجهه ‏التحديات المعاصرة وننتصر عليها رغم كبر حجم المؤامرات.‏

وحذر سماحته من محاولات دعاة المهدوية من استغلال البسطاء من الناس للتوغل في المجتمع ‌‏وفرض اجنداتهم التي هي جميعها مبنيةٌ على أفكار ضالة مدعومة من منظمات معادية لمذهب اهل ‌‏البيت (عليهم السلام)، ويجب ان يكون كل فرد في المجتمع مسلَّحاً بالفكر والمعرفة قادراً على ‏مواجهة ‏هذه الجهات المنحرفة التي تحاول تشويه مذهب التشيع وخلق شخوص قيادة ضالة ‏ومنحرفة تحل محل ‏القيادة الحقيقية المتمثلة بالمولى صاحب العصر والزمان- ارواحنا لتراب مقدمه ‏الفداء-.‏

الانتماء إلى الأرض والعشق إلى الوطن...التفاصيل
صولة وسط الركام...التفاصيل
أنتولوجيا الإسلام.‏...التفاصيل
ثَقَافَةُ فَقَاْقِيْعُ...التفاصيل
ثقافة التطرف.....التفاصيل
الأدوار المجتمعية في الإعداد لعصر الظهور.‏...التفاصيل